تخط إلى المحتوى

تماضر رياح موسمية تهبّ على الروح. فكر وفنّ. رصد وسَرد وتصميم.
هذه مساحة للهدوء الذي يسبقّ العاصفة، أو السكون الذي يليها.

واسعٌ كسهب بعيدٌ كنجمة

1د للقراءة سرد

عندي وعندك أسرار. أسرار قديمة. قررتِ، في لحظة ما، ألّا تشاركيها أحداً من العالمين. مرّت عليها سنوات كثيرة. واعتادت ألا ترى الضوء. 

هذه حكاية الأسرار القديمة. لكن ما العمل مع الأسرار الجديدة؟ لأن. لأن. كبرتِ وصادقتِ أهلك وخلّانك. صرتِ تستطيعين الاعتماد على نفسك وعليهم في المشاركة والإفضاء. مع ذلك، تظهر أسرار جديدة عنيدة، ترين أن عليك الاحتفاظ بها في سكوت. 

مروءتك تطلب منك أن تخفي بعضاً من الحقائق. بل وربما كثيراً منها. هذا أمر لم ألتفت إليه قبلاً، وأنا ممن يحبّون الوضوح ويعلون من قيمته. المروءة تتطلب الكتمان. بعضه. وربما كثيره. أشياء سأقضي عمري وأنا ماعرفتها. وأحباب سأقضي عمري وأنا أخفي عنهم مالم يعرفوه. 

في طفولتي قرأت بيتاً أكاد أكون موقنة من أنني حفظته على الفور. ” أخفوا صنائعهم والله يظهرها، إن الجميل- ولو أخفيته- ظهرا”. هذه من الأفكار التي ساعدتني على فهم هذا العالم، وصرت أتعامل مع القاعدة على أنها سنّة كونية. أراها مراراً أمامي سبحان الله. لكني الآن مشغولة بالأسرار التي تضيع بين يدينا سراباً. أعزّي نفسي بأن رب العالمين يرى.

اترك تعليقًا