تخط إلى المحتوى

تماضر رياح موسمية تهبّ على الروح. فكر وفنّ. رصد وسَرد وتصميم.
هذه مساحة للهدوء الذي يسبقّ العاصفة، أو السكون الذي يليها.

حبّ كقطعة بسبوسة

1د للقراءة سرد

اليوم لا أستطيع أن أعطي حبّاً غامراً يُقاس بالكوم، ولا حتى بالجردل. مالديّ اليوم هو حبّ كقطعة بسبوسة. أقدمها مربّعة، مربّعة الأبعاد مضبوطة الحلا والمقاسات على صحن مشجّر منقّش مستدير.

اليوم لا أستطيع أن أحبّ عندما يكون الحبّ تخلّياً عن مركزية الذات. أو ربما الأمر: لا أملك من أمري أن أفعل ذلك. 

يقول الشيخ حمزة يوسف أن ربنا، سبحانه وتعالى، رأيه فينا حَسَن. أننا بشر كويسين وطيبين وعاليين. وإبليس هدفه يثبت إن هذا الظن خطأ. أننا أقل مما يراه فينا ربنا. تعالى ربي وتبارك. ولما تظن في نفسك الظنون، تقول أن الخامة سيئة والقماش مامنه رجا، تستجيب لرؤية إبليس، بدلاً من أن تعلو للهيئة التي صاغ ربك بشريّتك عليها. سبحان الله. 

اليوم الشبّاك صغير علي وعلى روحي. كوّة. ككوّة مركب متواضع يبحر بين جزر متقاربة. اليوم، يبدو ذلك، أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. مؤسف. يازكلار كما تقول المسلسلات التركية. لكن هذا ماعندي اليوم. غداً يومٌ آخر. آمل أن يعود إلي كَرَمي وكَرْمي. 

اترك تعليقًا